ما الذى يجرى فى الجزائر؟!
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
ما الذى يجرى فى الجزائر؟!
يعرف الكثيرون الجزائر على أنها بلد المليون شهيد، ولا يعرف الكثيرون أنها
بلد السبعة ملايين شهيد، أما المليون شهيد فهم الذين بذلوا أرواحهم فى
الثورة الجزائرية التى امتدت فى الخمسينيات حتى استقلت البلاد فى أوائل
الستينيات، لكن مجمل الذين بذلوا أرواحهم فى الكفاح ضد الاحتلال الفرنسى
منذ البداية عام ١٨٣٠ إلى النهاية عام ١٩٦٢، بلغ سبعة ملايين شهيد.
أصبحت الجزائر حرة مستقلة وبفضل الدعم المصرى الكبير أثناء الثورة وبعدها احتلت الجزائر مكانة مرموقة فى القارة الأفريقية.
كان
التأييد الكبير الذى حظى به الرئيس الجزائرى الأول، أحمد بن بيللا، من قبل
الزعيم جمال عبدالناصر أساساً قوياً فى تقديم الوجه الحضارى العربى
الإسلامى المستقل والقوى للجزائر المعاصرة.
كان استقلال الجزائر
عملاً مجيداً لعنصرى الأمة من العرب والبربر، ولكن الاستعمار الفرنسى كان
قد نجح فى تشويه كلمة «البربر» وأعطاها معنى «الهمجية والتوحش».. وانساق
وراء الاستعمار عدد من الجهلاء والعملاء. ولقد استغل بعض الساسة من البربر
هذه الانطباعات الاستعمارية الخاطئة لكى يكون مشروعه ضرب العروبة والعودة
إلى المستعمر.
وأصبحت العلاقة التى تربط جانباً من ساسة البربر
مع الأجهزة الفرنسية أقوى بكثير من العلاقة التى تربطهم بعاصمة العرب فى
القاهرة أو حتى عاصمة بلادهم التى بذلت ملايين الشهداء من أجل إنهاء هذه
العلاقة.
نجح العملاء من عنصرى الأمة «عرباً وبربراً» فى أن
يطلقوا الصحف والبرامج التى تنهى علاقة الجزائر بمحيطها الحضارى وتعيد
إلحاقها بالاستعمار.
يعود الاستعمار هذه المرة ليس بقوة السلاح.. بل بالقوة الناعمة.. بالصحافة والتليفزيون والأدب والسينما وكرة القدم.
فى
هذا السياق جاءت أزمة مباراة كرة القدم بين مصر والجزائر فى السودان. نجح
عملاء الاستعمار فى الجزائر الشقيقة بمعاونة بعض الجهلاء فى مصر فى إحداث
الكراهية بين جمهور البلدين، وذهب الرعاع إلى السودان بدعم من عملاء
الاستعمار ليسبوا عاصمة العرب ويصفوا المصريين باليهود.
الهدف واضح تماماً.. لا لمصر فى الجزائر، ولا لتراث جمال عبدالناصر، ولا للمشروع الحضارى المستقل لهذه المنطقة..
وإذا
كان عصر جمال قد أسس للحب الحديث بين مصر والجزائر فقد حان الوقت لإنهاء
هذا الحب.. وها هو عصر جديد بدأه عملاء الاستعمار فى الجزائر من أجل
الكراهية.. وللأسف الشديد فقد نجحوا وأصبحت الجزائر فى نظر العديد من
الشباب المصرى بلداً كريهاً، لا يملك إلا الغل والحقد على بلاده.. وأصبحت
مصر فى نظر العديد من الشباب الجزائرى عنوان التحدى والكراهية.. نجح
الاستعمار فى أن يلحق بنا هزيمة بلا حرب.
بقلم أحمد المسلمانى ٨/ ٣/ ٢٠١٠
بلد السبعة ملايين شهيد، أما المليون شهيد فهم الذين بذلوا أرواحهم فى
الثورة الجزائرية التى امتدت فى الخمسينيات حتى استقلت البلاد فى أوائل
الستينيات، لكن مجمل الذين بذلوا أرواحهم فى الكفاح ضد الاحتلال الفرنسى
منذ البداية عام ١٨٣٠ إلى النهاية عام ١٩٦٢، بلغ سبعة ملايين شهيد.
أصبحت الجزائر حرة مستقلة وبفضل الدعم المصرى الكبير أثناء الثورة وبعدها احتلت الجزائر مكانة مرموقة فى القارة الأفريقية.
كان
التأييد الكبير الذى حظى به الرئيس الجزائرى الأول، أحمد بن بيللا، من قبل
الزعيم جمال عبدالناصر أساساً قوياً فى تقديم الوجه الحضارى العربى
الإسلامى المستقل والقوى للجزائر المعاصرة.
كان استقلال الجزائر
عملاً مجيداً لعنصرى الأمة من العرب والبربر، ولكن الاستعمار الفرنسى كان
قد نجح فى تشويه كلمة «البربر» وأعطاها معنى «الهمجية والتوحش».. وانساق
وراء الاستعمار عدد من الجهلاء والعملاء. ولقد استغل بعض الساسة من البربر
هذه الانطباعات الاستعمارية الخاطئة لكى يكون مشروعه ضرب العروبة والعودة
إلى المستعمر.
وأصبحت العلاقة التى تربط جانباً من ساسة البربر
مع الأجهزة الفرنسية أقوى بكثير من العلاقة التى تربطهم بعاصمة العرب فى
القاهرة أو حتى عاصمة بلادهم التى بذلت ملايين الشهداء من أجل إنهاء هذه
العلاقة.
نجح العملاء من عنصرى الأمة «عرباً وبربراً» فى أن
يطلقوا الصحف والبرامج التى تنهى علاقة الجزائر بمحيطها الحضارى وتعيد
إلحاقها بالاستعمار.
يعود الاستعمار هذه المرة ليس بقوة السلاح.. بل بالقوة الناعمة.. بالصحافة والتليفزيون والأدب والسينما وكرة القدم.
فى
هذا السياق جاءت أزمة مباراة كرة القدم بين مصر والجزائر فى السودان. نجح
عملاء الاستعمار فى الجزائر الشقيقة بمعاونة بعض الجهلاء فى مصر فى إحداث
الكراهية بين جمهور البلدين، وذهب الرعاع إلى السودان بدعم من عملاء
الاستعمار ليسبوا عاصمة العرب ويصفوا المصريين باليهود.
الهدف واضح تماماً.. لا لمصر فى الجزائر، ولا لتراث جمال عبدالناصر، ولا للمشروع الحضارى المستقل لهذه المنطقة..
وإذا
كان عصر جمال قد أسس للحب الحديث بين مصر والجزائر فقد حان الوقت لإنهاء
هذا الحب.. وها هو عصر جديد بدأه عملاء الاستعمار فى الجزائر من أجل
الكراهية.. وللأسف الشديد فقد نجحوا وأصبحت الجزائر فى نظر العديد من
الشباب المصرى بلداً كريهاً، لا يملك إلا الغل والحقد على بلاده.. وأصبحت
مصر فى نظر العديد من الشباب الجزائرى عنوان التحدى والكراهية.. نجح
الاستعمار فى أن يلحق بنا هزيمة بلا حرب.
بقلم أحمد المسلمانى ٨/ ٣/ ٢٠١٠
™MeMo0o- عدد المساهمات : 2
تاريخ التسجيل : 02/03/2010
العمر : 36
الموقع : www.osho.ba7r.org
مواضيع مماثلة
» ما الذى يتحكم بك قلبك ام عقلك
» الرجل الذى تحدى القران ***ادخل ومش هتندم
» الى طلاب الصف الثالث الثانوى (المثلث الذى يجعلك تستغنى عن التباديل والتوافيق فى فك الاقواس)
» الرجل الذى تحدى القران ***ادخل ومش هتندم
» الى طلاب الصف الثالث الثانوى (المثلث الذى يجعلك تستغنى عن التباديل والتوافيق فى فك الاقواس)
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة يونيو 28, 2019 2:32 am من طرف Admin
» مواقيت الصلاة
الثلاثاء نوفمبر 14, 2017 8:25 am من طرف Admin
» تقييم الأداء
الجمعة فبراير 24, 2017 9:55 am من طرف Admin
» مجله النور
الخميس نوفمبر 26, 2015 9:19 am من طرف Admin
» أجمل كتاب قواعد
الخميس مايو 21, 2015 9:30 am من طرف Admin
» ثانية ثانوي
الأربعاء مايو 20, 2015 6:13 am من طرف Admin
» امتحان السودان 2014
الخميس مايو 15, 2014 1:24 pm من طرف Admin
» أبناؤنا مستقبلنا ... !
السبت يونيو 22, 2013 2:42 pm من طرف M/ A.el shabrawy
» هـــــــــــــــل تعــــــــــــــــــلم ؟
الثلاثاء فبراير 12, 2013 9:26 am من طرف M/ A.el shabrawy