مدرسة خالد علام الثانوية المشتركة (علم- اتقان- ابداع)
مرحبا بك زائرنا الكريم يسعدنا انضماك إلينا فبادر بالتسجيل

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مدرسة خالد علام الثانوية المشتركة (علم- اتقان- ابداع)
مرحبا بك زائرنا الكريم يسعدنا انضماك إلينا فبادر بالتسجيل
مدرسة خالد علام الثانوية المشتركة (علم- اتقان- ابداع)
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» نتيجة الترم الثاني الصف الأول الثانوي
شخصيات تاريخية Emptyالجمعة يونيو 28, 2019 2:32 am من طرف Admin

» مواقيت الصلاة
شخصيات تاريخية Emptyالثلاثاء نوفمبر 14, 2017 8:25 am من طرف Admin

» تقييم الأداء
شخصيات تاريخية Emptyالجمعة فبراير 24, 2017 9:55 am من طرف Admin

» مجله النور
شخصيات تاريخية Emptyالخميس نوفمبر 26, 2015 9:19 am من طرف Admin

» أجمل كتاب قواعد
شخصيات تاريخية Emptyالخميس مايو 21, 2015 9:30 am من طرف Admin

» ثانية ثانوي
شخصيات تاريخية Emptyالأربعاء مايو 20, 2015 6:13 am من طرف Admin

» امتحان السودان 2014
شخصيات تاريخية Emptyالخميس مايو 15, 2014 1:24 pm من طرف Admin

» أبناؤنا مستقبلنا ... !
شخصيات تاريخية Emptyالسبت يونيو 22, 2013 2:42 pm من طرف M/ A.el shabrawy

» هـــــــــــــــل تعــــــــــــــــــلم ؟
شخصيات تاريخية Emptyالثلاثاء فبراير 12, 2013 9:26 am من طرف M/ A.el shabrawy

التبادل الاعلاني
احداث منتدى مجاني

شخصيات تاريخية

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

شخصيات تاريخية Empty شخصيات تاريخية

مُساهمة من طرف الليثى&سعيد الإثنين يوليو 12, 2010 5:13 pm






على مشرفة


شخصيات تاريخية 487500

علي مشرفة
ولد الدكتور علي مشرفة في دمياط في 22 صفر 1316 الموافق 11 يوليه 1898، في
عام 1907 حصل "علي" على الشهادة الابتدائية، وكان ترتيبه الأول على
القطر.. إلا أن والده توفي في نفس العام تاركًا عليًّا الذي لم يتجاوز
الاثنى عشر ربيعًا ربًّا لأسرته المكونة من أمه وإخوته الأربعة..
ولعل هذا هو السر فيما يُعرف عن شخصية الدكتور "علي مشرفة" بالجلد
والصبر.. وحب الكفاح. وارتفاع الحس التربوي في شخصيته.
حفظ عليٌّ القرآن الكريم منذ الصغر، كما كان يحفظ الصحيح من الأحاديث
النبوية.. كان محافظًا على صلاته مقيمًا لشعائر دينه كما علمه والده، وقد
ظلت هذه المرجعية الدينية ملازمة له طوال حياته.. يوصي إخوته وجميع من
حوله بالمحافظة على الصلاة وشعائر الدين كلما سنحت له الفرصة.. وقد بدا
ذلك جليًّا في خطاباته التي كان يبعثها إلى إخوته وأصدقائه أثناء سفره
للخارج.. والتي طالما ختمها بمقولة:
(اعمل وإخوانك للإسلام.. لله). وقد عاش ملازمًا له في جيبه مصحف صغير
رافقه في السفر والحضر..
في عام 1914 التحق الدكتور علي مشرفة بمدرسة المعلمين العليا، التي
اختارها حسب رغبته رغم مجموعه العالي في البكالوريا. وفي عام 1917 اختير
لبعثة علمية لأول مرة إلى إنجلترا بعد تخرجه.. فقرر "علي" السفر بعدما
اطمأن على إخوته بزواج شقيقته وبالتحاق أشقائه بالمدارس الداخلية.. التحق
"علي" بكلية نوتنجهام Nottingham ثم بكلية "الملك" بلندن؛ حيث حصل منها
على بكالوريوس علوم مع مرتبة الشرف في عام 1923. ثم حصل على شهادة Ph.D
(دكتوراة الفلسفة) من جامعة لندن في أقصر مدة تسمح بها قوانين الجامعة.
وقد رجع إلى مصر بأمر من الوزارة، وعين مدرسًا بمدرسة المعلمين العليا..
إلا أنه وفي أول فرصة سنحت له، سافر ثانية إلى إنجلترا، وحصل على درجة
دكتوراة العلوم D.Sc فكان بذلك أول مصري يحصل عليها.
في عام 1925 رجع إلى مصر، وعين أستاذًا للرياضة التطبيقية بكلية العلوم
بجامعة القاهرة، ثم مُنح درجة "أستاذ" في عام 1926 رغم اعتراض قانون
الجامعة على منح اللقب لمن هو أدنى من الثلاثين.
اعتمد الدكتور "علي" عميدًا للكلية في عام 1936 وانتخب للعمادة أربع مرات
متتاليات، كما انتخب في ديسمبر 1945 وكيلاً للجامعة حتى عام 1945.
نبذة عن حياته العلمية:
بدأت أبحاث الدكتور "علي مشرفة" تأخذ مكانها في الدوريات العلمية وعمره لم
يتجاوز خمسة عشر عامًا.
* في الجامعة الملكية بلندن King’s College، نشر له أول خمسة أبحاث حول
النظرية الكمية التي نال من أجلها درجتي Ph.D ( دكتوراه الفلسفة) و
Dsc.(دكتوراة العلوم).
دارت أبحاث الدكتور مشرفة حول تطبيقه الشروط الكمية بصورة م.عدلة تسمح
بإيجاد تفسير لظاهرتي شتارك وزيمان.
* كذلك.. كان الدكتور مشرفة أول من قام ببحوث علمية حول إيجاد مقياس
للفراغ؛ حيث كانت هندسة الفراغ المبنية على نظرية "أينشين" تتعرض فقط
لحركة الجسيم المتحرك في مجال الجاذبية.
* ولقد أضاف نظريات جديدة في تفسير الإشعاع الصادر من الشمس؛ إلا أن نظرية
الدكتور مشرفة في الإشعاع والسرعة عدت من أهم نظرياته وسببًا في شهرته
وعالميته؛ حيث أثبت الدكتور مشرفة أن المادة إشعاع في أصلها، ويمكن
اعتبارهما صورتين لشيء واحد يتحول إحداهما للآخر.. ولقد مهدت هذه النظرية
العالم ليحول المواد الذرية إلى إشعاعات.
* كان الدكتور "علي" أحد القلائل الذين عرفوا سر تفتت الذرة وأحد العلماء
الذين حاربوا استخدامها في الحرب..
* بل كان أول من أضاف فكرة جديدة وهي أن الأيدروجين يمكن أن تصنع منه مثل
هذه القنبلة.. إلا أنه لم يكن يتمنى أن تصنع القنبلة الأيدروجينية ، وهو
ما حدث بعد وفاته بسنوات في الولايات المتحدة وروسيا..
* تقدر أبحاث الدكتور "علي مشرفة" المتميزة في نظريات الكم، الذرة
والإشعاع، الميكانيكا والديناميكا بنحو خمسة عشر بحثًا..
* وقد بلغت مسودات أبحاثه العلمية قبل وفاته إلى حوالي مائتين.. ولعل
الدكتور كان ينوي جمعها ليحصل بها على جائزة نوبل في العلوم الرياضية.
"خير للكلية أن تخرج عالمًا واحدًا كاملاً.. من أن تخرج كثيرين أنصاف
علماء" هكذا كان يؤمن الدكتور مشرفة، وكان كفاحه المتواصل من أجل خلق روح
علمية خيرة..
يقول في سلسلة محاضراته الإذاعية: أحاديث العلماء:
"هذه العقلية العلمية تعوزنا اليوم في معالجة كثير من أمورنا، وإنما تكمن
الصعوبة في اكتسابها والدرج عليها.. فالعقلية العلمية تتميز بشيئين
أساسيين: الخبرة المباشرة، والتفكير المنطقي الصحيح" ولقد نادى بأفكاره
هذه في كثير من مقالاته ومحاضراته في الإذاعة: مثل: كيف يحل العالم مشكلة
الفقر؟ – العلم والأخلاق – العلم والمال – العلم والاقتصاد - العلم
والاجتماع.. وغيرها.
كان ينادي دائمًا أن على العلماء تبسيط كل جديد للمواطن العادي حتى يكون
على إحاطة كاملة بما يحدث من تطور علمي.. يوجه كلامه إلى العلماء قائلاً:
"ومن الأمور التي تؤخذ على العلماء أنهم لا يحسنون صناعة الكلام؛ ذلك أنهم
يتوخون عادة الدقة في التعبير ويفضلون أن يبتعدوا عن طرائق البديع
والبيان، إلا أن العلوم إذا فهمت على حقيقتها ليست في حاجة إلى ثوب من
زخرف القول ليكسبها رونقًا؛ فالعلوم لها سحرها، وقصة العلم قصة رائعة تأخذ
بمجامع القلوب؛ لأنها قصة واقعية حوادثها ليست من نسج الخيال".
فبسط الدكتور مشرفة كتبًا عديدة منها: النظرية النسبية - الذرة والقنابل -
نحن والعلم - العلم والحياة.
واهتم خاصة بمجال الذرة والإشعاع وكان يقول: "إن الحكومة التي تهمل دراسة
الذرة إنما تهمل الدفاع عن وطنها".
ثقافتنا في نظر الدكتور مشرفة هي الثقافة الأصلية التي لا بد أن نقف عندها
طويلاً.
ويرى أنه لا يزدهر حاضر أمة تهمل دراسة ماضيها، وأنه لا بد من الوقوف عند
نوابغ الإسلام والعرب، ونكون أدرى الناس بها.. فساهم بذلك في إحياء الكتب
القديمة وإظهارها للقارئ العربي مثل: كتاب الخوارزمي في الجبر والفارابي
في الطب والحسن ابن الهيثم في الرياضة.. وغيرها.
وكان الدكتور مشرفة ينظر إلى الأستاذية على أنها لا تقتصر على العلم فقط،
وإنما توجب الاتصال بالحياة.. وأن الأستاذ يجب أن يكون ذا أثر فعال في
توجيه الرأي العام في الأحداث الكبرى التي تمر بالبلاد، وأن يحافظ على
حرية الرأي عند المواطنين، وآمن الدكتور مشرفة بأن "العلم في خدمة الإنسان
دائمًا وأن خير وسيلة لاتقاء العدو أن تكون قادرًا على رده بمثله..
فالمقدرة العلمية والفنية قد صارتا كل شيء.. ولو أن الألمان توصلوا إلى
صنع القنبلة الذرية قبل الحلفاء لتغيرت نتيجة الحرب.. وهو تنوير علمي
للأمة يعتمد عليه المواطن المدني والحربي معًا".
إسهاماته
مشرفة جامعيًّا:
تمتعت كلية العلوم في عصره بشهرة عالمية واسعة؛ حيث عني عناية تامة بالبحث
العلمي وإمكاناته، فوفر كل الفرص المتاحة للباحثين الشباب لإتمام بحوثهم..
ووصل به الاهتمام إلى مراسلة أعضاء البعثات الخارجية..
سمح لأول مرة بدخول الطلبة العرب الكلية؛ حيث كان يرى أن:
"القيود القومية والفواصل الجنسية ما هي إلا حبال الشيطان يبث بها العداوة
والبغضاء بين القلوب المتآلفة".
أنشأ قسمًا للغة الإنجليزية والترجمة بالكلية.. كما حول الدراسة في
الرياضة البحتية باللغة العربية.. صنف قاموسًا لمفردات الكلمات العلمية من
الإنجليزية إلى العربية.
يقول المؤرخون: إن الدكتور مشرفة أرسى قواعد جامعية راقية.. حافظ فيها على
استقلالها وأعطى للدرس حصانته وألغى الاستثناءات بكل صورها، وكان يقول:
"إن مبدأ تكافؤ الفرص هو المقياس الدقيق الذي يرتضيه ضميري".
مشرفة أدبيًا:
كان مشرفة حافظًا للشعر.. ملمًّا بقواعد اللغة العربية.. عضوًا بالمجمع
المصري للثقافة العلمية باللغة العربية؛ حيث ترجم مباحث كثيرة إلى اللغة
العربية.
كان يحرص على حضور المناقشات والمؤتمرات والمناظرات، وله مناظرة شهيرة مع
د/ طه حسين حول: أيهما أنفع للمجتمع الآداب أم العلوم".
نشر للدكتور مشرفة ما يقرب من ثلاثين مقالاً منها: سياحة في فضاء العالمين
- العلم والصوفية - اللغة العربية كأداة علمية - اصطدام حضارتين- مقام
الإنسان في الكون..
مشرفة اجتماعيًّا:
شارك الدكتور علي في مشاريع مصرية عديدة تشجيعًا للصناعات الوطنية.. كما
شارك في إنشاء جماعة الطفولة المشردة.. كان أول من لقن من حوله دروسًا في
آداب الحديث وإدارة الجلسات.
دُعيَ من قبل العالم الألماني الأصل ألبرت أينشتين للاشتراك في إلقاء
أبحاث تتعلق بالذرة عام 1945 كأستاذ زائر لمدة عام، ولكنه اعتذر بقوله:
"في بلدي جيل يحتاج إلي" وفاته:
توفى الدكتور "علي مصطفى مشرفة" عن عمر يناهز 52 عامًا.. يوم الإثنين
الموافق 15 يناير 1950.
الليثى&سعيد
الليثى&سعيد
عضو مميز
عضو مميز

عدد المساهمات : 290
تاريخ التسجيل : 08/02/2010
العمر : 36

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

شخصيات تاريخية Empty رد: شخصيات تاريخية

مُساهمة من طرف الليثى&سعيد الأحد سبتمبر 26, 2010 3:02 pm

الدنيا مليئه بالعظماء بس للاسف
انت اكيد فى مصر
الليثى&سعيد
الليثى&سعيد
عضو مميز
عضو مميز

عدد المساهمات : 290
تاريخ التسجيل : 08/02/2010
العمر : 36

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

شخصيات تاريخية Empty رد: شخصيات تاريخية

مُساهمة من طرف Admin الأحد سبتمبر 26, 2010 3:21 pm

ماشاء الله على الروعة والجمال. جزاك الله خيرا ياليثي. هؤلاء هم الرجال الذين بأمثالهم تحيا الأمم والشعوب . ياليت شبابنا اليوم يتخذونهم قدوة ويدرسون حياتهم جيدا ليتعلموا كيف تنهض الشعوب.
وبالنسبة لتعليقك انت أكيد في مصر. الظاهر انك نسيت أن هذا العالم الجليل مصري أيضا.
لك مني التحية والتقدير على هذا الموضوع المبهر.
Admin
Admin
Admin

عدد المساهمات : 315
تاريخ التسجيل : 07/01/2010

https://khaledallam.ahlamontada.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

شخصيات تاريخية Empty رد: شخصيات تاريخية

مُساهمة من طرف الليثى&سعيد الأحد سبتمبر 26, 2010 3:31 pm

الله يبارك فيك يا استاذى العزيز
لا انسى والله هؤلاء الرجال
ولكن نحن فى زمان لايقدر العلم ولا العلماء ولكن صار يقدر التافهين والتافهات والسلقطين والساقطات
فنسال الله العافية
الليثى&سعيد
الليثى&سعيد
عضو مميز
عضو مميز

عدد المساهمات : 290
تاريخ التسجيل : 08/02/2010
العمر : 36

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

شخصيات تاريخية Empty رد: شخصيات تاريخية

مُساهمة من طرف الليثى&سعيد الجمعة أكتوبر 15, 2010 5:07 pm

فاروق الباز
فاروق الباز وُلِد د. فاروق في الأول من يناير عام 1938م من أسرة بسيطة الحال في قرية طوخ الأقلام من قرى السنبلاوين في محافظة الدقهلية.. كان والده أول من حصل على التعليم الأزهري في قريته.. وكانت أمه رغم بساطتها عونًا له في اتخاذ قراراته المصيرية؛ حيث كانت تمتلك ذكاء فطريًّا على حد وصف د. فاروق. حصل على شهادة البكالوريوس (كيمياء - جيولوجيا) في عام 1958م، وقام بتدريس مادة الجيولوجيا بجامعة أسيوط حتى عام 1960م، حينما حصل على منحة لاستكمال دراسته بالولايات المتحدة. نال شهادة الماجستير في الجيولوجيا عام 1961م من معهد علم المعادن بميسوري الأمريكية.. وحصل على عضوية فخرية في إحدى الجمعيات الهامة (Sigma Xi) تقديرًا لجهوده في رسالة الماجستير، نال شهادة الدكتوراة في عام 1964م وتخصَّص في التكنولوجيا الاقتصادية.. واستطاع خلال هذه الفترة زيارة المناجم الهامة، وجمع آلاف العيِّنات من بلاد العالم التي زارها. ثم عاد إلى مصر سنة 1965 وبعد رحلة من المعاناة مع التخلف سافر سرًّا إلى أمريكا سنة 1966؛ خوفًا من الظروف السياسية الشائكة التي كانت في مصر آنذاك. وهناك بدأ في رحلة شاقة للبحث عن عمل، ونظرًا لوصوله بعد بدء العام الدراسي، فلم تقبله أي جامعة من الجامعات؛ فأخذ يبعث طلبات التحاق إلى الشركات جاوزت المائة في عددها، إلى أن بعثت له "ناسا" التي كانت تطلب جيولوجيين متخصصين في القمر الموافقة وسط دهشة د. فاروق. والعجيب أنه لم يكن يعلم شيئًا عن جيولوجيا القمر، ودخل ناسا وهو لا يعلم أنه سيكون له فيها شأن. وقد وفَّقه الله إلى أحد المؤتمرات الجيولوجية والتي تحدَّث فيها علماء القمر عن فوَّهاته ومنخفضاته وجباله. لم يفهم شيئًا، وهو ما قيل طيلة ثلاثة أيام متواصلة، وحينما سأل أحد الجالسين عن كتاب يجمع هذه التضاريس، أجابه قائلاً: "لا حاجة لنا إلى أي كتاب فنحن نعرف كل شيء عنه".. حرَّكته الإجابة إلى البحث والمعرفة، ودخل المكتبة التي ضجَّت بالصور القمرية التي يعلوها التراب، وعكف على دراسة 4322 صورة طيلة ثلاثة أشهر كاملة، وتوصل إلى معلومات متميزة. اكتشف د. الباز أن هناك ما يقرب من 16 مكانًا يصلح للهبوط فوق القمر، وفي المؤتمر الثاني الذي حضره. كان د. الباز على المنصَّة يعرض ما توصَّل إليه وسط تساؤل الحاضرين عن ماهيته، حتى إن العالِم الذي قال له من قبل نحن نعرف كل شيء عن القمر قام وقال: "اكتشفت الآن أننا كنا لا نعرف شيئًا عن القمر". دخل الباز تاريخ ناسا، وأوكلت له مهمتين رئيسيتين في أول رحلة لهبوط الإنسان على سطح القمر: الأولى هي اختيار مواقع الهبوط على سطح القمر، والثانية تدريب طاقم روَّاد الفضاء على وصف القمر بطريقة جيولوجية علمية، وجمع العيِّنات المطلوبة، وتصويره بالأجهزة الحديثة المصاحبة. تقديرًا لأستاذه؛ بعث "نيل آرمسترونج" برسالة إلى الأرض باللغة العربية، واصطحب معه ورقة مكتوب عليها سورة الفاتحة ودعاء من د. فاروق تيمنًا منه بالنجاح والتوفيق. بانطلاق أبوللو ونجاح مهمته سطع نجم د. فاروق الباز، بعد مشاركته فيه من عام 1967م إلى 1972م، وبدأ اسمه يأخذ مكانًا في الصحافة العلمية والتلفزيون الأمريكي. بعد انتهاء مهمة أبولُّلو، شارك مع معهد Smithsonian بواشنطن في إقامة وإدارة مركز أبحاث الكون في المتحف الدولي للفضاء. وفي عام 1973م عمل كرئيس الملاحظة الكونية والتصوير في مشروعApollo- soyuz الذي قام بأول مهمة أمريكية سوفييتية في يوليو 1975م. وفي عام 1986م انضم إلى جامعة بوسطن، مركز الاستشعار عن بُعد باستخدام تكنولوجيا الفضاء في مجالات الجيولوجيا، الجغرافيا، وقد طوَّر نظام الاستشعار عن بُعْد في اكتشاف بعض الآثار المصرية. توجَّه د. الباز بعد ذلك إلى دراسة الصحراء.. وخلال 25 عامًا قضاها في هذا المجال حتى الآن، اهتم بتصوير المناطق الجافة خاصة في صحراء شمال أفريقيا، وجمع معلوماته من خلال زياراته لكل الصحراء الأساسية حول العالم.. كان أكثرها تميزًا زيارته للصحراء الشمالية الغربية في الصين، بعد تطبيع العلاقات مع أمريكا عام 1979م.. وبسبب أبحاثه انتخب زميلاً للمعهد الأمريكي لتقدم العلوم AAAS. كان مما يميز د. الباز استخدامه التقنيات الحديثة في دراسة الصحراء؛ حيث استخدمها أولاً في الصحراء الغربية بمصر، ثم صحراء الكويت، قطر، الإمارات، وغيرها. وقد فنَّدت أبحاثه المعلومات السابقة أن الصحراء كانت من نتائج فعل الإنسان، وأثبت أنها تطور طبيعي للتغيرات المناخية للأرض. انتخب د. الباز كعضو، أو مبعوث أو رئيس لما يقرب من 40 من المعاهد والمجالس واللجان.. منها انتخابه مبعوثًا لأكاديمية العالم الثالث للعلوم TWAS في 1985م، وأصبح من مجلسها الاستشاري في 1997م، وعضوًا في مجلس العلوم والتكنولوجيا الفضائية، ورئيسًا لمؤسسة الحفاظ على الآثار المصرية، وعضوًا في المركز الدولي للفيزياء الأكاديمية في اليونسكو، مبعوث الأكاديمية الأفريقية للعلوم، زميل الأكاديمية الإسلامية للعلوم بباكستان، وعضوًا مؤسسًا في الأكاديمية العربية للعلوم بلبنان.. ورئيسًا للجمعية العربية لأبحاث الصحراء. كتب د. الباز 12 كتابًا، منها أبوللو فوق القمر، الصحراء والأراضي الجافة، حرب الخليج والبيئة، أطلس لصور الأقمار الصناعية للكويت.. ويشارك في المجلس الاستشاري لعدة مجلات علمية عالمية. كتب مقالات عديدة، وتمت لقاءات كثيرة عن قصة حياته وصلت إلى الأربعين.. منها "النجوم المصرية في السماء"، "من الأهرام إلى القمر"، "الفتى الفلاح فوق القمر".. وغيرها. حصل د. الباز على ما يقرب من 31 جائزة، نذكر منها على سبيل المثال: جائزة إنجاز أبوللو، الميدالية المميزة للعلوم، جائزة تدريب فريق العمل من ناسا، جائزة فريق علم القمريات، جائزة فريق العمل في مشروع أبوللو الأمريكي السوفييتي، جائزة ميريت من الدرجة الأولى من الرئيس أنور السادات، جائزة الباب الذهبي من المعهد الدولي في بوسطن، الابن المميز من محافظة الدقهلية، وقد سمِّيت مدرسته الابتدائية باسمه.. وهو ضمن مجلس إمناء الجمعية الجيولوجية في أمريكا، المركز المصري للدراسات الاقتصادية، مجلس العلاقات المصرية الأمريكية. وقد أنشأت الجمعية الجيولوجية في أمريكا جائزة سنوية باسمه أطلق عليها "جائزة فاروق الباز لأبحاث الصحراء". تبلغ أوراق د. الباز العلمية المنشورة إلى ما يقرب من 540 ورقة علمية، سواء قام بها وحيدًا أو بمشاركة آخرين.. ويشرف على العديد من رسائل الدكتوراة. يقول د. الباز: "أحمد الله سبحانه وتعالى أنني رأيت أشياء لم يرها عشرون مثلي"، هذا هو د. فاروق الباز ببداياته وقفزاته وأحلامه.. وكم من أمثاله الذين نبغوا وأبدعوا ولكن.. خارج ديارهم. [b]
الليثى&سعيد
الليثى&سعيد
عضو مميز
عضو مميز

عدد المساهمات : 290
تاريخ التسجيل : 08/02/2010
العمر : 36

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى